سورة التين
مكية، وقال ابن عباس وقتادة: مدنية، وهي ثمان آيات، وأربع وثلاثون كلمة ومائة وخمسون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ﴿والتين والزيتون﴾.
قال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وجابر بن زيد ومقاتل والكلبيُّ: هو تينكم الذي تأكلون، وزيتونكم الذي تعصرون منه الزيت قال تعالى: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنبُتُ بالدهن وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ﴾ [المؤمنون: ٢٠] ومن خواص التين: أنه غذاء وفاكهة، وهو سريع الهضم لا يمكث في المعدة، ويقلل البلغم، ويطهر الكليتين، ويزيل ما في المثانة من الرمل، ويسمن البدن، ويفتح مسام الكبد والطحالِ.
وروى أبو ذر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - قال: «أهدي للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سلٌّ من تينٍ، فقال:» كُلُوا «وأكَلَ مِنهُ، ثُمَّ قال لأصْحَابهِ:» كُلُوا؛ لَوْ قُلتُ: إنَّ فَاكهَةً نَزلَتْ مِنَ الجنَّةِ، لقُلْتُ: هَذهِ، لأنَّ فَاكِهَة الجنَّةِ بِلاَ عجمٍ، فكُلُوهَا، فإنَّهَا تَقْطَعُ البَواسيرَ، وتَنْفَعُ مِنَ النقرسِ «».