الباب الأول - الطرف الثاني - المواقف
بصيرة في الحمد
اختلف العلماءُ فى موضع نزولها. فقيل: نزلت بمكَّة وهو الصحيح، لأَنَّه لا يعرف فى الإِسلام صلاة بغير فاتحة الكتاب. وقيل: نزلت بالمدينة مرّة، وبمكة مرّة. ولهذا قيل لها: السّبع المثانى؛ لأَنها ثُنِيت فى النّزول.
وأَمّا عدد الآيات فسبع بالإِجماع؛ غير أَنَّ منهم من عدّ ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ دون البسملة؛ ومنهم مَنْ عكس. وشذَّ قوم وقالوا: ثمان آيات. وشذَّ آخرون فجعلوها ستّ آيات.
عدد كلماتها خمس وعشرون.
عدد حروفها مائة وثلاثون وعشرون. وفواصل الآيات (م ن).
أسماؤها قريبة من ثلاثين: الفاتحة، فاتحة الكتاب، الحمد، سورة الحمد، الشافية، الشفاء، سورة الشفاء، الأَساس، أَساس القرآن، أُمّ القرآن، أُمّ الكتاب، الوافية، الكافية، الصّلاة، سورة الصّلاة، قال الله تعالى "قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين" الحديث،