بصيرة فى.. والعصر
السّورة مكِّيّة. آياتها ثلاث. وكلماتها أَربع عشرة. وحروفها ثمانٍ وستون المختلف فيها آيتان: ﴿والعصر﴾ ﴿بالحق﴾. وفواصلها على الرّاءِ. سمّيت بِوَ العصر؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة: بيان خسران الكفَّار والفجّار، وذكر سعادة المؤمنين الأَبرار، وشرح حال المسلم الشكور الصبّار، فى قوله: ﴿وَتَوَاصَوْاْ بالصبر﴾.
السّورة محكمة. وقيل: ﴿إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ﴾ منسوخ بالاستثناءِ.
المتشابهات:
قوله: ﴿وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر﴾ كرّر لاختلاف المفعولين، وهما ﴿بالحق﴾ و ﴿بالصبر﴾ وقيل: لاختلاف الفاعلين؛ فقد جاءَ مرفوعاً أَنَّ الإِنسان فى قوله: ﴿والعصر﴾ أَنَّه أَبو جهل ﴿إِلاَّ الذين آمَنُواْ﴾ أَبو بكر ﴿وَعَمِلُواْ الصالحات﴾ عُمَر ﴿وَتَوَاصَوْاْ بالحق﴾ عثمان ﴿وَتَوَاصَوْاْ بالصبر﴾ علىّ رضى الله عن الخلفاءِ (الأَربع) ولعن أَبا جهل.
فضل السّورة
فيه أَحاديث منكَرة: حديث أُبىّ: مَنْ قرأَها ختم الله له بالصّبر، وكان من أَصحاب الحقِّ يوم القيامة، وحديث على: يا علىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما أَلجم أَلف فرس فى سبيل الله وأَعطاه الله بكلّ آية قرأَها تاجاً من الجوهر.


الصفحة التالية
Icon