قوله: ﴿إِنَّ الساعة لآتِيَةٌ﴾ وفى طه ﴿آتِيَةٌ﴾ لأَنَّ اللام إِنَّما يزاد لتأْكيد الخبر، وتأْكيد الخبَر إِنَّما يُحتاجُ إِليه إِذا كان المخبرَ به شاكّاً فى الخبر، والمخاطبون فى هذه السّورة هم الكفَّار، فأَكَّد. وكذلك أَكّد ﴿لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس﴾ (وافق ما قبله) فى هذه السّورة باللاَّم:
قوله ﴿ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَشْكُرُونَ﴾، وفى يونس ﴿ولاكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ - وقد سبق -، لأَنَّه وافق ما قبله فى هذه السّورة: ﴿ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُوْنَ﴾، وبعده: ﴿ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ يُؤْمِنُوْنَ﴾ ثم قال: ﴿ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَشْكُرُونَ﴾.
قوله فى الآية الأُولى ﴿لاَ يَعْلَمُوْنَ﴾ أَى لا يعلمون أَنَّ خَلْق الأَصغر أَسهل من خَلْق الأَكبر، ثمَّ قال: ﴿لاَ يُؤْمِنُوْنَ﴾ أَى لا يؤمنون بالبعث ثم قال: ﴿لاَ يَشْكُرُونَ﴾ أَى لا يشكرون الله على فضله. فختم كلّ آية بما اقتضاه.
قوله ﴿خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إلاه إِلاَّ هُوَ﴾ سبق.
قوله: ﴿الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾ مدح نفسه سبحانه، وختم ثلاث آيات على التَّوالى بقوله ﴿رَبِّ العالمين﴾ وليس له فى القرآن نظير.
قوله: ﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ المبطلون﴾ وختم السّورة بقوله {وَخَسِرَ هُنَالِكَ