بصيرة فى السرح والسرد والسراط
السَّرْح: شجر له ثمر، الواحدة، سَرْحة، وسَرَحْت الإِبلَ فى المرعَى سَرْحاً أَصله أَن تُرْعِيَه فى السّرح، ثم جُعل لكلّ إِرسال فى الرّعى، قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾. والسّارح: الرّاعى، والجمع: السَرْح (كالسّارب والسّرْب).
والتسريح فى الطَّلاق مستعار من تسريح الإِبل فى المرعى.
والسَّرْد خَرْز ما يَخْشنُ ويغلُظ، كنسْج الدِّرع. واستعير لنَظْم الحديد، قال تعالى: ﴿وَقَدِّرْ فِي السرد﴾، ويقال: (سَرْد وزَرْد) نحو سِراط وزِراط. والمِسْرَدُ: المِثْقَب.
والسِّراط: الطَّريق المستسهَل، أَصله من سَرَِطْت الطَّعام، وزَرِدته: ابتلعته. فقيل سِرَاط، تصوّر أَنَّه يبتلعه سالكه، أَو يبلَع سالكه. واسترطه وتسرّطه: بَلِعه قليلا قليلا. ورجل سَرَطان وسِرْطم. ومنه السِّرِطْراط للفالوذ.
وسيف سُرَاط: قَطَّاع. وفرس سَرَطانٌ، وَسَرطانُ الْجَرْى، كأَنَّه يسترط العَدْو ويلتهمه.