بصيرة فى ودع
المادّة تدلُّ على التَّرْك والتَخْلِيَة. وَدُعَ الرجلُ فهو وَدِيعٌ ووادِعٌ، أَى ساكنٌ، مثلُ حَمُضَ فهو حامِضٌ، يُقال: نالَ المكارِمَ وادعاً، أَى من غير كُلْفَةِ ومَشَقَّة. وعليك بالمَوْدُوع أَى بالسَّكينة والوَقار. ووَدَّعْتُ فلاناً تَوْدِيعاً من وَداع السَّلام.
والدَّعَةُ: الخَفْضُ والرّاحةُ، والهاءُ عِوَضٌ من الواو، وقال:
لا يَمْعَنَّك خَفْضَ العَيْشِ فى دَعَةٍ | نُزُوعُ نَفْسٍ إِلى أَهْلٍ وأَوْطانِ |
تَلْقَى بكُلِّ بِلادٍ إِنْ حَلَلْتَ بها | أَهْلاً بأَهْلٍ وجِيراناً بجيرانِ |
قِفِى قَبْلَ التَفَرُّق يا ضُباعَا | ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنكِ الوَداعَا |
وقولُهم: دَعْ ذَا، أَى اتْرُكْه، وأَصلهُ وَدَعَ يَدَعُ، ومنه قولُ النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "دَعْ ما يَريبك". قال عَمْرُو بن مَعْدِيكرب: