بصيرة فى وصل
وصلَ الشَّىْءَ بغَيْرِه فاتَّصَلَ. ووَصَّلَ الحِبالَ وغيرها تَوْصِيلاً: وَصَلَ بعضَها ببَعْضِ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ القول﴾ أَى أَكْثَرْنا لهم القَوْلَ موصولاً بعضُه ببعضٍ. وخَيْطٌ مُوَصَّلٌ: فيه وَصْل كثيرٌ. وغُصْنٌ مٌوَصَّلٌ: فيه غُصْنٌ غَرِيبٌ، قال:
وإِذا ما نَكَحْت فانْكح غَرِيباً | ومن الأَقْرَبِين لا يَتَوَصَّلْ |
فأَلَذُ الثِّمار حُسْناً وطِيباً | ثَمرٌ غُصْنُه غَرِيبٌ مُوَصَّلْ |
والوَصْلُ يكون فى الأَعْيان وفى المَعانِى قال الله تعالى: ﴿وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ﴾. وقوله تعالى: ﴿إِلاَّ الذين يَصِلُونَ إلى قَوْمٍ﴾ أَى يَنْتَسِبُون، يقال: فلانٌ مُتَّصِلٌ بفلان: إِذا كان بيْنَهما نِسْبة أَو مُصاهرة. وقولُه تعالى: ﴿مَا جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ﴾