بصيرة فى وقع
الوُقوع: مصدر وَقَعَ الشىءُ يَقَعُ وُقوعاً أَى هُوِيّاً. والوَقْعُ: وَقْعةُ الضَرْبِ بالشىءِ.
وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ﴾ أَى واجب على الكفار، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ القول عَلَيْهِم﴾ أَى وجب وقيل: ثَبَتَت الحُجَّة عليهم، وقيل معناه: إِذا ظهرت أَماراتُ القِيامة التى تقدّم القول فيها. وكذلك قوله تعالى: ﴿فَوَقَعَ الحق﴾ أَى ثَبَتَ.
وفى الحديث: "اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرة، فإِنَّها تَقَعُ من الجائع مَوْقِعهَا من الشَبْعان"، قال بعضهم: أَراد أَنْ شِقّ التمرة لا يُغْنِى من الجُوع ولا يتبيّن له موقع على الجائِع إِذا تناوله، كما لا يتبيّن على الشبْعان إِذا أَكله، فلا تَعْجِزُوا/ أَن تَتصدّقوا به. وقيل: لأَنَّه يَسْأَل هذا شِقَّ تَمْرة وذا شِقَّ تمرة، والثالثَ والرابعَ، فيجتمع له ما يَسُدَّ جَوْعته.
ويقال للطَّير على شجر أَو على أَرض: هنّ وُقوعٌ ووُقَّعٌ، قال المَرَّار بن سعيد الفَقْعَسِىّ:
أَنا ابْنُ التارك البَكْرى بشْر | عَلَيْه الطَيْرُ تَأكُلُه وُقُوعا |