سورة مريم:
أقول: ظهر لى في وجه مناسبتها لما قبلها: أن سورة الكهف اشتملت على عدة أعاجيب: قصة أصحاب الكهف، وطول لبثهم هذه المدة الطويلة بلا أكل ولا شرب، وقصة موسى مع الخضر، وما فيها من الخارقات، وقصة ذي القرنين، وهذه السورة فيها أعجوبتان: قصة ولادة يحيى بن زكريا١، وقصة ولادة عيسى، فناسب تتاليهما٢.
وأيضًا فقد قيل: إن أصحاب الكهف يُبعثون قبل قيام الساعة، ويحجون مع عيسى ابن مريم حين ينزل٣، ففي ذكر سورة مريم بعد [ذكر] ٤ سورة أصحاب الكهف مع ذلك -إن ثبت- ما لا يخفى من المناسبة.
وقد قيل أيضًا: إنهم من قوم عيسى، وإن قصتهم كانت في الفترة، فناسب توالي [سورة] ٥ قصتهم و [سورة] ٥ قصة نبيهم٦.
١ ولادة يحيى كانت عجيبة؛ لأن أمه كانت قد بلغت سن اليأس، وأباه قد بلغ من الكبر عتيًّا، فلا ينجب مثلهما أبدًا.
٢ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور "٤/ ٤٤٦" وما بعدها.
٣ لم نعثر على هذا الرأي فيما بين أيدينا من مصادر.
٤ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٥ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٦ قال بن كثير: الظاهر أنهم كانوا قبل ملة النصرانية؛ لأن اليهود أشاروا على قريش بسؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنهم، فدل على أنه محفوظ قبل عيسى "تفسير ابن كثير: ٥/ ١٣٧".
٢ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور "٤/ ٤٤٦" وما بعدها.
٣ لم نعثر على هذا الرأي فيما بين أيدينا من مصادر.
٤ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٥ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٦ قال بن كثير: الظاهر أنهم كانوا قبل ملة النصرانية؛ لأن اليهود أشاروا على قريش بسؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنهم، فدل على أنه محفوظ قبل عيسى "تفسير ابن كثير: ٥/ ١٣٧".