سورة القمر ١:
أقول: لا يخفى ما في توالي هاتين السورتين من حُسْن التناسق [والتناسب] ٢ في التسمية؛ لما بين النجم والقمر من الملابسة، ونظيره توالي الشمس والليل والضحى، وقبلها سورة الفجر٣.
ووجه آخر وهو: أن هذه السورة بعد النجم كالأعراف بعد الأنعام [وكالشعراء بعد الفرقان] ٤، وكالصافات بعد يس، في أنها تفصيل لأحوال الأمم المشار إلى إهلاكهم في قوله هناك: ﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى، وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى، وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى، وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾ "النجم: ٥٠-٥٣"٥.
١ في "ظ": "اقتربت".
٢ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٣ انظر: مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور "٣/ ٣٩".
٤ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٥ جاء تفصيل ذلك على الترتيب، وزاد عليه في سورة القمر، من قوله: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا﴾، ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾ "القمر: ٩، ٤٢".
٢ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٣ انظر: مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور "٣/ ٣٩".
٤ ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
٥ جاء تفصيل ذلك على الترتيب، وزاد عليه في سورة القمر، من قوله: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا﴾، ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾ "القمر: ٩، ٤٢".