الْأَفْئِدَةِ} أي تشرف على القلوب فتحرقها، وقوله تعالى ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ﴾ ١ أي إن النار على أولئك الهمازين اللمازين مطبقة مغلقة الأبواب وقوله تعالى ﴿فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾ أي يعذبون في النار بعمد ممددة، والله أعلم كيف يكون تعذيبهم٢ بها إذ لم يطلعنا الله تعالى على كيفيته.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
١- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
٢- التحذير من الغيبة والنميمة.
٣- التنديد بالمغترين بالأموال المعجبين بها.
بيان شدة عذاب النار وفظاعته.

١ يقال آصدت الباب إذا أغلقته قاله مجاهد ومنه قول الشاعر (الرقيات)
إن ي القصر لو دخلنا غزالا
مصفقا موصداً عليه الحجاب
فمصفقاً وموصداً بمعنى واحد وهو مغلق.
٢ في عمد أي موثقين في عمد كما يوثق المسجون المغلظ عليه من رجليه في فلقة ذات ثقب يدخل في رجليه والعمد اسم جمع عمود، والعمود خشبة والممددة المجعولة طويلة جداً.

سورة الفيل
مكية وآياتها خمس آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥)
شرح الكلمات:
ألم تر كيف فعل ربك: أي ألم ينته إلى علمك فعل ربك بأصحاب الفيل.
بأصحاب الفيل: أي محمود وهي أكبرها ومعه اثنا عشر فيلا وصاحبها أبرهة.
ألم يجعل كيدهم: أي في هدم الكعبة.
في تضليل: أي في خسار وهلاك.
أبابيل: أي جماعات جماعات.
من سجيل: أي طين مطبوخ.


الصفحة التالية
Icon