سورة بني إسرائيل
الأول: قوله عزّ وجلّ: (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤)
قالوا: هو منسوخ بقوله عزّ وجل: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى)
قالوا: وبقوله عز وجل: (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ).
وذا غير صحيح؛ لأن الآية خطابها للمؤمنين في الاستغفار، لا لآبائهم
المؤمنين إذا ماتوا، وقد علموا أن الله لا يغفر لمن مات كافراً فلا وجه
لتناولها الآباء الكفَار.
الثاني: قوله عز وجل: (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتيْمِ إلا بِالَّتِيْ هِيَ
أحْسَن)
قالوا: هو منسوخ بقوله عز وجل: (وَإنْ تُخَالِطُوْهُمْ فَإخْوَانُكمْ).
وقال آخرون: هو منسوخ بقوله عز وجل:
(فَلْيَأكلْ بِالْمَعْرُوْفِ) وليس ذلك بصحيح، فإن الله
عز وجل قال: (إلا بِالتي هِيَ أحْسَنُ)
وقال في الأخرى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
الثالث: قوله عزّ وجل: (وَمَا أرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيْلاً)
قالوا: نسخ بآية السيف، وقد تقدم الكلام على مثله، وإنما الرسول - ﷺ - مبلغ، وليس بوكيل، وليست الهداية إليه.
الرابع: قوله عز وجلّ: (وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا)
زعموا أن ابن عباس رحمه الله، قال: هي منسوخة بقوله