وبإسنادِهِ، عن جابرٍ، قالَ: كانَ أحدُنا يمشِي في المسجدِ وهو جنبٌ.
مجتازًا.
وخرَّجه - أيضًا - سعيدُ بنُ منصورٍ وابنُ خزيمةَ في "صحيحِهِ ".
وعن زيدِ بن أسلمَ، قالَ: كان أصحابُ رسولِ اللَّهِ - ﷺ - يمشون في المسجدِ، وهمْ جنبٌ.
خرَّجه ابنُ المنذرِ وغيرُه.
* * *
وخرَّج ابنُ أبي حاتمٍ من روايةِ قيسٍ، عن خُصيفٍ، عن مجاهدٍ، في قولِهِ
تعالى: (وَإِن كنتُم مَّرْضَى)، قالَ: نزلتْ في رجلٍ من الأنصارِ.
كان مريضًا فلم يستطع أن يقومَ فيتوضأ، ولم يكنْ له خادم فيناولَهُ، فأتى
رسولَ اللَّهِ - ﷺ - فذكر ذلك لهُ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى هذهِ الآية.
* * *
قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (٤٨)
قالَ تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ..)، فمن جاء مع التوحيدِ
بقُرابِ الأرضِ - وهو ملؤُهَا، أو ما يقاربُ ملأَهَا - خطايا، لقيَهُ اللَّهُ بقرابِهَا