سُورَةُ البُرُوجِ
قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣)
يوم عرفة له فضائل متعددة:
منها: أنه قد قيلَ: إنَّه الشَّفع الذي أقسَمَ اللَّه به في كتابِهِ، وأنَّ الوتْرَ يومُ
النَّحْرِ، وقد رُوي هذا عن النبي - ﷺ - من حديثِ جابرِ، خرَّجَهُ الإمامُ أحمد والنسائيُّ في "تفسيره"
وقيل: إنَّه الشاهدُ الذي أقسمَ اللَّهُ به، في كتابِهِ، فقال تعالى: (وَشَاهِد وَمَشْهُود)
وفي "المسندِ" عن أبي هريرة مرفوعًا وموقوفًا:
"الشاهدُ يومُ عَرَفةَ، والمشهودُ: يومُ الجُمُعة "
وخرَّجه الترمذيُّ مرفوعًا.
ورُوي ذلك عن على من قولِهِ.
وخرَّجه الطبرانيُّ من حديثِ أبي مالكٍ الأشعريِّ مرفوعًا:
"الشاهد: يومُ الجُمُعةِ، والمشهودُ: يومُ عرفَة"
وعلى هذا فإذا وقعَ يومُ عرفة في يومِ جُمُعة فقد
اجتمع في ذلك اليوم شاهدٌ ومشهودٌ.
* * *