سُورَةُ النَّصْرِ
قوله تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣)
جاءَ في حديثٍ أنَّها: "تَعْدِل ربعَ القرآنِ ".
وهيَ مدنية بالاتفاقِ؛ بمعْنَى: أنَّهَا نَزَلَتْ بَعْدَ الهِجْرَةِ إلى المدينةِ، وهِيَ مِنْ
أواخرِ ما نَزَلَ.
وفي "صحيح مسلم " عَن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: آخرُ سورةٍ نَزَلَت من القرآنِ
جميعًا: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ).
واختُلفَ في وقتِ نزولِهَا، فقيلَ: نزلتْ في السَّنَة الَّتي تُوفِّيَ فيهَا
رسولُ اللَّهِ - ﷺ -.
وفي "مسندِ الإمامِ أحمدَ" عَنْ محمدِ بنِ فُضيلٍ عَنْ عطاء عَنْ سعيدِ بنِ
جبيرٍ عَنْ ابنِ عباسٍ قالَ: لما نزلَتْ: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)
قالَ رسولُ اللَّهِ - ﷺ -:
"نُعِيَتْ إليَّ نفسي " بأنَّه مقبوضٌ في تلكَ السنة.
عطاءٌ هو ابنُ السائب اختلطَ بآخِرَةٍ.


الصفحة التالية
Icon