سورة والشمس وضحاها
مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١) ﴾
إلى آخرها فقال:
ما ضحى الشّمس؟ وما وجه الدلالة من جهة تلو القمر للشّمس على الصّفة المألوفة؟ وعلى ماذا يعود الضمير في جلاّها؟
الطغوى؟ وما الشّقي؟ وما السقيا؟ وما العقر؟ وما الدمدمة؟
الجواب:
ضحى الشّمس: صدر وقت طلوعها، وكذلك ضحى النّهار وقت كونه
ويقال: ضحّى بكبش إذا ذبحه في وقت الضحى من أيام الأضحى ثم كثر حتى قيل له ولو ذبحه في آخر النّهار.
وقيل: العبرة من جهة نشر الضوء حتى يقوى تلك القوة بأن الله وجّه
الدلالة من جهة تلو القمر للشّمس على الصّفة المعهودة من جهة المعاقبة على
أمور مرتبة في النقصان والزيادة لأنّه لا يزال ضوء الشّمس ينقص بغياب جرمها