سورة والتين
مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّين (٧) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (٨) ﴾
إلى آخرها فقال:
ما التّين؟ وما الزّيتون؟ وما الحكم؟ وما طور سينين؟ وما التقويم؟ وما البلد الأمين؟.
الجواب:
التّين: ثمرة شجرة مهيئة على التغيير مخلصة من شائب التنغيص، وفي
ذلك عظم العبرة لمن هيأها على تلك الصّفة وخلّصها لتكامل اللّذة وجعلها على مقدار اللقمة في حسن صورة ثمّ ما فيه من المنفعة بإخراج فضول البدن وجودة الغذاء، والله تعالى المنعم به على عباده والمنبه على ما فيه ليشكروه عليه ويعتبروا به ويتفكروا في عظم شأنه.


الصفحة التالية
Icon