سورة القارعة
مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه ﴿الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣) ﴾
إلى آخرها فقال:
ما القارعة؟ وما الفراش؟ وما المبثوث؟ وما العهن؟ ولم جاز عيشةً راضية
بمعنى مرضيةً؟ وما معنى: ثقلت موازينه؟ وما معنى: فأمّه هاوية؟.
الجواب:
القارعة: البلية التي تقرع القلوب بشدة المخافة يقال: قرع يقرع قرعاً.
وهو الضرب بشدة اعتماد، ومنه انشقت القرعة.
الفراش: الجراد الذي ينفرش ويركب بعضه بعضاً، وهو غوغاء الجراد عن الفرّاء.
وقال ابن عبيدة: طير ينفرش ليس بذباب ولا بعوض.
وقيل: الفراش هذا الطير الذي يتساقط في النّار والسّراج عن قتادة.
المبثوث: المتفرق في الجهات كأنّه محمول على الذهاب فيها.
العهن: الصّوف من ألوان عن أبي عبيدة.
جاز عيشة راضية: بمعنى مرضية لأن فاعلاً يكون بمعنى ذو رضا كقولهم: نابل أي ذو نبل