سورة والعصر
مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣) ﴾
وما أصله؟ وما الخسر؟ وما الصبر؟ وما الحق؟.
الجواب: العصر: الدّهر. عن ابن عباس.
وقيل: العشيُّ. عن الحسن وقتادة، وكلاهما فيه العبرة من آخر النّهار في التقصي والليل في المجيء، ومن جهة مرور الليل والنّهار على تقدير الأدوار.
أصل العصر: هو عصر الثّوب ونحوه وهو فتله لإخراج مائه، فمنه
عصر الدهر، لأنه الوقت الذي يمكن فتل الأمور كفتل الثوب، وبه سميت صلاة


الصفحة التالية
Icon