سورة أريت
مسالة: إن سئل عن قوله سبحانه ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) ﴾
إلى آخرها فقال:
ما معنى يدع اليتيم؟ وما الدين؟ وما حقيقة الدّع بأنه لا يحض على طعام المسكين؟ ولم أطلق فويل للمصلين مع أنه رأس آية يقتضي تمام الجملة.
وقيل: ذم بال سهو في الصلاة وليس من فعله؟ وما الماعون؟
وما معنى: ساهون؟.
الجواب:
معنى ﴿يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ : يدفعه عنفاً به، وذلك لأنه لا يؤمن بالجزاء عليه.
فليس له رادع عنه، كما لمن يقر بأنه يكافئ عليه، دعّه يدعّه دعّاً إذا دفعه دفعاً شديداً.
الدِّين: ها هنا الجزاء فالتكذيب بالجزاء من أضر شيء على صاحبه، لأنه
يعدم به أكثر الدواعي إلى الخير، والصوارف عن الشر، فهو يتهالك في الإسراع إلى الشر الذي يدعوا إليه طبعه لا يخاف عاقبة الضرر فيه.
حقيقة الذم بأنه لا يحث على طعام المسكين أنه لا يحض عليه بخلاً به لا لعجزه.
أطلق ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾ لأنه معرف بما يدل على أنه على جهة الرياء والنفاق.


الصفحة التالية
Icon