مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل في كتابه الحكيم: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (المائدة: ١٥، ١٦)
والقائل سبحانه: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ (البقرة: ١٢١)
والقائل سبحانه: ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (النمل: ٩١، ٩٢).
والقائل عز وجل: ﴿فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ﴾ (المزمل: ٢٠).
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " (١)
والقائل: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" (٢).
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا أما بعد:
فأتقدم بين يدي القارئ الكريم بهذا البحث المختصر حول موضوع (تقويم تعلم حفظ القرآن الكريم وتعليمه في حلقات جمعيات تحفيظ القرآن
(١) أخرجه البخاري ٦/١٠٨.
(٢) رواه مسلم في باب فضل قراءة القرآن رقم (٨٠٤).


الصفحة التالية
Icon