الخاتمة
الحمد لله يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، ولا يهلك على الله إلا هالك، وبعد:
فهذه خاتمة أبرز فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث السابق:
١-أن من أعظم أهداف المستشرقين هدم الإسلام، وتقويض أركانه.
٢- أن المستشرقين أعداء الله وأعداء رسوله، حاولوا أن يغلفوا ذلك كله باسم العلم والتحقيق.
٣-أن المستشرقين لم يأتوا بشيء جديد في هذا، بل رددوا ما ردده أبو جهل وأبو لهب والوليد بن المغيرة وغيرهم، جمعهم الكفر والحسد، وفرقهم الزمان والمكان.
٤-أن زعم المستشرقين أن النبي صلي الله عليه وسلم افترى القرآن من عند نفسه دعوى باطلة ومستحيلة لعدة أسباب:
أولاً: أنه قال إنه من عند الله، وهو الصادق الأمين، وشهد له أعداؤه بذلك.
ثانياً: أن القرآن لم يكن متيسراً للنبي عليه الصلاة والسلام في كل حال.
ثالثاً: أن الله تعالى عاتبه في القرآن في عدة مواطن.
رابعاً: أن القرآن حوى علوماً فلكية وبحرية وعلم الأجنة وغير ذلك، مما لا يمكن لبشر أن يعلمها، وخاصة في زمان النبي صلي الله عليه وسلم.
خامساً: أن القرآن حوى نصوصاً عن حوادث حدثت بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم علمها اللطيف الخبير.
٥-أن المستشرقين زعموا أن النبي صلي الله عليه وسلم اقتبس القرآن، واستفاد مادته أو جزءاً كبيراً منها من التوراة والإنجيل، أو من اليهود والنصارى، وهذه دعوى باطلة لعدة أسباب: