ومن أحسن ما قيل في بيان الفرق بين القراءتين كلام الحافظ ابن القيم -رحمه الله- ونصه: الصواب في المسألة أن يقال: إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرًا، وثواب كثرة القراءة أكثر عددًا، فالأول كمن تصدق بجوهرة عظيمة أو أعتق عبدًا قيمته نفيسة جدًا، والثاني كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم أو أعتق عددًا كمن العبيد قيمتهم رخيصة١.
١ زاد المعاد "ط السنة المحمدية بتحقيق حامد الفقي" ١: ١٨٣.
باب فرش الحروف:
﴿لا يَسْتَحْيِي﴾ بالبقرة والأحزاب: قرأها حفص بإسكان الحاء وبياءين الأولى منهما مكسورة، والثانية ساكنة ممدودة.
﴿أَنَا أُحْيِي﴾ ومثله ﴿أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِين﴾ و ﴿إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِير﴾ و ﴿إِنْ تُرَنِي أَنَا أَقَلَّ مِنْك﴾ : لفظ ﴿أَنَا﴾ إذا وقع بعده همزة سواء كانت مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة تقرأ بحذف الألف وصلًا وإثباتها وقفًا.
﴿مَجْريهَا﴾ بهود: بإمالة الألف بعد الراء ولم يقع لحفص إمالة غيرها.
﴿وَلَيَكُونًا﴾ بيوسف، ومثله ﴿لنَسْفَعًا﴾ بالعلق، و ﴿إذًا﴾ : كلها تقرأ بالنون وصلًا وبالألف وقفًا.
﴿لَكِنَّا هُوَ اللهُ﴾ بالكهف: بنون واحدة مشددة من غير همز مع حذف الألف التي بعد النون وصلًا وإثباتها وقفا.