خاتمة البحث
خاتمة البحث
...
خاتمة البحث
وبعد.. فهذا ما منّ الله تعالى به من الحديث في موضوع: (عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم) عالجنا فيه بقدر ما يقتضيه المقام، ويتسع له المجال ما يلي:
(١) بيان الحكمة من تأييد الله تعالى رسله بالمعجزات، وأنه إذا كانت معجزات الأنبياء السابقين حسية فقد كانت المعجزة الكبرى للنبي ﷺ عقلية، وهى القرآن الكريم، إضافة إلى ما أعطاه الله تعالى كذلك من المعجزات الحسية، وذلك لكون رسالة النبيصلى الله عليه وسلم عالمية، وكونها خاتمة الرسالات.
(٢) التعريف بمصطلح "إعجاز القرآن الكريم" بما يحدد المراد به، ويبين غايته، وهو أن المراد به: إثبات القرآن عجز الخلق عن الإتيان بما تحداهم به، وهو أن يأتوا بمثله أو بشيء من مثله، وأن لازم ذلك هو: إثبات أن هذا الكتاب حق، وأنه وحي الله تعالى إلى رسولهصلى الله عليه وسلم بما يقتضيه ذلك من إثبات صدقه ﷺ فيما جاء به من الرسالة.
(٣) إيضاح أهمية علم الإعجاز والضرورة الداعية إلى بحثه: من أن القرآن الكريم جاء هدى للناس، والاهتداء به فرع من فهم معانيه، وأنه لما كان قد نزل بلسان عربي مبين، فإن القيام على تفسيره لابد له من معرفة تامة بالعربية وخصائصها، ودلالات ألفاظها، وأوجه بلاغتها، وذلك من علم الإعجاز.


الصفحة التالية
Icon