سُورَةُ طه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ ﴿١، ٢﴾.
قَالَ مُقَاتِلٌ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "إِنَّكَ لَشَقِيٌّ بِتَرْكِ دِينِنَا. وَذَلِكَ لِمَا رَأَيَاهُ مِنْ طُولِ عِبَادَتِهِ وَشِدَّةِ اجْتِهَادِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
(١) - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَامَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَصَلَّوْا، فَقَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَّا لِيَشْقَى بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿طه﴾ يَقُولُ: يَا رَجُلُ ﴿مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾
(٢) - قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ﴾ الآية ﴿١٣١﴾.
أخبرنا أحمد بن
_________
(١) - إسناده ضعيف جدًّا، من أجل حال جويبر، ويشهد له:
* ما أخرجه ابن جرير (١٦/١٠٢) وابن مردويه (لباب النقول: ١٤٦) من طريق العوفي عن ابن عباس نحوه، وإسناه ضعيف.
(٢) - أخرجه ابن جرير (١٦/١٦٩) والطبراني (المعجم الكبير: ١/٣١٢ - ح: ٩٨٩) وابن أبي شيبة وابن راهويه والبزار وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والخرائطي وأبو نعيم (فتح القدير: ٣/٣٩٥) من طريق موسى بن عبيدة عن يزيد به.
وضعفه الهيثمي (مجمع الزوائد: ٤/١٢٦) وهو كما قال بسبب موسى بن عبيدة (تقريب التهذيب: ٢/٢٨٦ - رقم: ١٤٨٣) هذا من جهة الإسناد، ومن جهة المتن ضعَّفه ابن عطية بأن الآيه مكّية والحادثة مدنية في آخر عمر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الجامع لأحكام القرآن: ١١/٢٦٢).


الصفحة التالية
Icon