(٣) باب وجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك
وقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً﴾ ١ وقال تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ﴾ ٢ وقوله: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ ٣ الآية.
عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلّم ٤. ومثل٥ من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله
٢ سورة الأنفال آية: ٢٢.
٣ سورة طه آية: ١٢٤.
٤ في الأصل: فتعلم وعمل ولفظ ابن حبان "فعلم وعمل".
٥ في الأصل: ومن لم يرفع.. والتصحيح من البخاري ومسلم، وأحمد.