(١٢) باب ما جاء في اتباع المتشابه
في الصحيح ١ عن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله ﷺ قرأ: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ ٢ فقال: إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم" انتهى.
وقال عمر: "يهدم الإسلام زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وحكم الأئمة المضلين" ولما سأل صبيغ (عمر) ٣ عن (الذاريات) وأشباهها (ضربه عمر).
والقصة مشهورة. ٤

١ مسلم ٤: ٢٠٥٣. في العلم ١- باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعيه. ورواه الدارمي ١: ٥٥ في المقدمة- باب من هاب الفتيا وكره التنطع والتبدع. ورواه أبو داود ٥: ٦ كتاب السنة ٢- باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه، والترمذي ٨: ١٧٧ في تفسير القرآن.
٢سورة آل عمران الآية: ٧.
٣ لفظ "عمر" ليس في الأصل وقد أثبت في الدرر ج ٢ ص ٨ وكذلك قوله: ضربه عمر. والمقام يقتضي إثباتهما.
٤ انظر الدارمي ١: ٥٤، ٥٥.


الصفحة التالية
Icon