سُورَةُ الْحَشْرِ
[٤١٨] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: سَبَّحَ لِلَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [٦].
٨٠٢- قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَنِي النَّضِيرِ، وَذَلِكَ: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَالَحَهُ بَنُو النَّضِيرِ عَلَى أَنْ لَا يُقَاتِلُوهُ وَلَا يُقَاتِلُوا مَعَهُ، وَقَبِلَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ذَلِكَ مِنْهُمْ. فَلَمَّا غَزَا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بَدْرًا وَظَهَرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَتْ بَنُو النَّضِيرِ: وَاللَّهِ إِنَّهُ النَّبِيُّ الَّذِي وَجَدْنَا نَعْتَهُ فِي التَّوْرَاةِ، لَا تُرَدُّ لَهُ رَايَةٌ. فَلَمَّا غَزَا أُحُدًا وَهُزِمَ الْمُسْلِمُونَ، نَقَضُوا الْعَهْدَ، وَأَظْهَرُوا الْعَدَاوَةَ لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وَالْمُسْلِمِينَ. فَحَاصَرَهُمْ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، ثُمَّ صَالَحَهُمْ عَلَى الْجَلَاءِ مِنَ الْمَدِينَةِ.
«٨٠٣» - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ التَّاجِرُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم:

(٨٠٣) أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة (٣٠٠٤).
وعزاه في الدر (٦/ ١٨٩) لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الدلائل.


الصفحة التالية
Icon