تفسير الشرك على ثلاثة أوجه
الوجه الأول: الشرك يعني الشرك بالله
الشرك يعني الشرك بالله الذي يعدل به غيره، وذلك قوله في سورة النِّسَاء: ﴿واعبدوا الله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً﴾ يعني لا تعدلوا به غيره. وكقوله: ﴿لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ﴾ يعني لا يغفر أن يُعْدَل به غيره. وفي المائدة ﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بالله﴾ يعني يَعْدِل بالله غيره، ﴿فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيهِ الجنة﴾ إِذا مات مصرّا على ذلك. وفي براءة: ﴿أَنَّ الله برياء مِّنَ المشركين وَرَسُولُهُ﴾ يعني الَّذين يعدلون به غيره. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الشرك يعني الطاعة من غير عبادة
وذلك قوله في الأَعراف: ﴿فَلَمَّآ آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ فِيمَآ آتَاهُمَا﴾ يعني جعلا إِبليس شريكاً لله في الطاعة، في اسم ولدهما من غير عبادة. وهو قول قتادة. وقول إِبليس: ﴿إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ﴾ يعني أشركتموني مع الله في الطَّاعة.
الوجه الثالث: الشرك يعني في الأعمال بالرياء
وذلك قوله في