تفسير المشي على أربع وجوه
الوجه الأول: المشي يعني المُضيّ
وذلك قوله في البقرة: ﴿كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ﴾ يعني مَضْوا فيه. وفي تبارك: ﴿فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ يعني امضُوا وسيروا في نواحيها.
الوجه الثاني: المشي يعني الهدي
وذلك قوله في الأَنعام: ﴿وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ﴾ يعني يهتدي به في الناس. وفي الحديد: ﴿وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ﴾ يَعْنِي إِيمانا تهتدون به.
الوجه الثالث: المشي يعني الممرّ
وذلك قوله في الم السَّجدة: ﴿يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ﴾ يقول: قد مرّ أهل مكَّة عل قراهم، كقوله ﴿وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ﴾. والَّتِي في طه: ﴿يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ﴾ يعني ممرّ أهل مكَّة على قراهم.