تفسير الحسنة والسيئة على خمسة وجوه
الوجه الأول: الحسنة يعني النصر والغنيمة والسيئة يعني القتل والهزيمة
الحسنة يعني النصر والغنيمة، والسَّيِّئة يعني القتل والهزيمة، وذلك قوله في سورة آل عمران: ﴿إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ﴾ يعني النَّصر والغنيمة، يعني يوم بدر، قال: ﴿تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ﴾ يعني القتل والهزيمة يوم أحد، ﴿يَفْرَحُواْ بِهَا﴾. ونظيرها في سورة النِّسَاء قال: ﴿مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله﴾ يعني النَّصر والغنيمة يوم بدر تسؤهم، ﴿وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ﴾ يعني القتل والهزيمة يوم أحد. وهو تفسير السدِّي. وقال في سورة براءة: ﴿إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ﴾ النَّصر والغنيمة ﴿تَسُؤْهُمْ﴾.
الوجه الثاني: الحسنة والسيئة التوحيد والشرك
وذلك قوله في طس النمل: ﴿مَن جَآءَ بالحسنة﴾ يعني التَّوحيد، ﴿فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا﴾.