تفسير الفرقان على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: الفرقان يعني النصر
وذلك قوله في سورة البقرة ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب والفرقان﴾ يعني النصر، فرّق الله بين الحق والباطل، فنصر موسى وأهلك عدوّه. وكقوله في سورة الأَنفال ﴿وَمَآ أَنزَلْنَا على عَبْدِنَا يَوْمَ الفرقان﴾ يعني النَّصر، فرّق بين الحق والباطل، فنصر الله نبيّه وهزم عدوّه.
الوجه الثاني: الفرقان يعني المخرج
وذلك قوله في سورة البقرة ﴿وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى والفرقان﴾ يعني المخرج في الدِّين من الشُّبْهةِ، والضَّلالة. وفي آل عمران مثلَها قال ﴿وَأَنزَلَ الفرقان﴾. وكذلك في الأَنبياء. وقال في الأَنفال: ﴿يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾ يعني مخرجا في الدِّينِ من الشُّبْهةِ والضَّلالةِ.


الصفحة التالية
Icon