تفسير الظلمات والنور على أربعة وجوه
الوجه الأول: الظلمات يعني الشرك، والنور الإيمان
وذلك قوله في البقرة: ﴿الله وَلِيُّ الذين آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور﴾ يعني يخرجهم من الشِّرك إِلى الإِيمان. ونظيرها عندها. وقال في الأَحزاب: ﴿هُوَ الذي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور﴾ يعني من الشرك إِلى الإِيمان. وقال لموسى: ﴿أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظلمات إِلَى النور﴾. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الظلمات يعني الليل، والنور يعني النهار
وذلك قوله في الأَنعام: ﴿الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَجَعَلَ الظلمات والنور﴾ يعني وجعل اللَّيل والنَّهار، وليس في القرآن غيرها.
الوجه الثالث: الظلمات يعني الأهوال
وذلك قوله في الأَنعام: ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ البر والبحر﴾ يعني من أهوال البرّ والبحر.


الصفحة التالية
Icon