تفسير الظالمين على سبعة وجوه
الوجه الأول: الظالمون يعني المشركين
وذلك قوله في الأَعراف: ﴿أَن لَّعْنَةُ الله عَلَى الظالمين﴾ يعني المشركين. ومثلها في هود وقال في هل أتى على الإِنسان: ﴿والظالمين أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾ يعني المشركين.
الوجه الثاني: الظالمون المسلم يظلم نفسه بذنب يصيبه من غير شرك
المسلم يظلم نفسه بذنب يصيبه من غير شرك، وذلك قوله في البقرة لآدم وحوّاء ﴿وَلاَ تَقْرَبَا هاذه الشجرة فَتَكُونَا مِنَ الظالمين﴾ لأَنفسكما. ومثلها في الأَعراف حيث يقول: ﴿وَلاَ تَقْرَبَا هاذه الشجرة فَتَكُونَا مِنَ الظالمين﴾ لأَنفسكما بخطيئتكما. وهو قول يونس في الأَنبياء: ﴿لاَّ إلاه إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين﴾ يعني بخطيئته. وقال موسى: ﴿إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي﴾ بقتله النفس، ﴿فاغفر لِي﴾. وهذا كُلُّهُ فِي التَّوْحِيد الظُّلْم للنفس من غير شرك.