تفسير أمر على ثلاثة عشر وجها
الوجه الأول: أمر يعني الدين
وذلك قوله في براءة: ﴿حتى جَآءَ الحق وَظَهَرَ أَمْرُ الله﴾ يعني دين الله، يعني الإِسلام. وقال في سورة المؤمنون: ﴿فتقطعوا أَمْرَهُمْ﴾ يعني دينهم الإِسلام الَّذِي أَمر الله به نبيّهم فدخلوا في غيره. ومثلها في سورة الأَنبياء قال: ﴿وتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ﴾ يعني تفرَّقُوا دينهم / الإِسلام الَّذِي أمروا به فدخلوا في غيره.
الوجه الثاني: أمر يعني قولا
وذلك قوله في الكهف: ﴿إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ﴾ يعني قولهم. وكقوله في طه: ﴿فتنازعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ﴾ يعني قولهم فيما بينهم. وقال في سورة هود: ﴿حتى إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ يعني قولنا، ﴿وَفَارَ التنور﴾. وكذلك في هود وصالح.


الصفحة التالية
Icon