تفسير الفرح على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: الفرح يعني البطر والمرح
وذلك قوله في طسم القصص: ﴿لاَ تَفْرَحْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفرحين﴾ يعني لا تبْطر، ولا تفرح إِنَّ الله لا يُحِبُّ البطِرِين المرحين. وكقوله في سورة هود: ﴿إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾ يعني بقوله: فرح: بطر. وكقوله في حمالمؤمن: ﴿ذَلِكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ﴾ يعني بما كنتم مرِحين، بطرين بالخيلاء والكِبْر.
الوجه الثاني: الفرح يعني به الرضى
وذلك قوله في الرّعد: ﴿وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا﴾ يعني ورضوا بالحياة الدنيا، ﴿وَمَا الحياة الدنيا فِي الآخرة إِلاَّ مَتَاعٌ﴾. وكقوله في سورة الرّوم: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ يقول: راضون. وقال في سورة المُؤمنون: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ يقول: راضون. وكقوله في