تفسير الفتح على أربعة وجوه
الوجه الأول: الفتح يعين القضاء
وذلك قوله: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً﴾ يعني إِنَّا قضينا لك قضاء بيّنا. وقال في سورة سبأ: ﴿ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بالحق﴾ يعني يقضي بيننا ربّنا بالحقِّ ﴿وَهُوَ الفتاح العليم﴾ يعني القاضي العليم. وقال في الأَعراف: ﴿رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين﴾ يعني اقض بيننا وبين قومنا بالحقِّ، / وأنت خير القاضين. وقوله في الم تنزيل السَّجدة: ﴿وَيَقُولُونَ متى هاذا الفتح﴾ متى هذا القضاء ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الفتح﴾ يعني يوم القضاء.
الوجه الثاني: الفتح يعني الإرسال
وذلك قوله في سورة الملائكة: ﴿مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ﴾ يعني ما يرسل الله للنَّاس من رزق: ﴿فَلاَ مُمْسِكَ﴾. وقال في سورة الأَنبياء: ﴿حتى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾ [يعني حتى إذا أرسلت يأجوج وماجوج]. وكقوله في


الصفحة التالية
Icon