تفسير "أو" على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: أو يعني بل
وذلك قوله في والصَّافاتِ: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إلى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ بل يزيدون، وكقوله في النَّحل: ﴿وَمَآ أَمْرُ الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ﴾ يعني بل هو أقرب. وكقوله في سورة النَّجم: ﴿قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أدنى﴾ يعني بل أدنى.
الوجه الثاني: أو وألفها صلة
وذلك قوله في طه: ﴿لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يخشى﴾ ألفها هنا صلة. يقول: / لعله يتذكر ويخشى. وقال في عبس: ﴿لَعَلَّهُ يزكى * أَوْ يَذَّكَّرُ﴾ يعني لعلَّه يزَّكَّى ويذَّكَّر، ألف صلة. وقال في طه: ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً﴾ لعلَّهم يتَّقون ويحدث لهم ذكرا، يعني القرون الأُولى، والأَلف ها هنا صلة. وقال في والمُرسلات: ﴿عُذْراً أَوْ نُذْراً﴾ يعني عذرا ونذرا والأَلف ها هنا صلة.