تفسير لا أبرح على وجهين
الوجه الأول: لا أبرح يعني لا أفارق
وذلك قوله في يوسف: ﴿فَلَنْ أَبْرَحَ الأرض حتى يَأْذَنَ لي أبيا﴾ يعني فلن أفارق الأَرض، يعني أرض مصر. وكقوله في طه: ﴿قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حتى يَرْجِعَ إِلَيْنَا موسى﴾ يَعْنِي لن نزال عليه عاكفين.
الوجه الثاني: لا أبرح يعني لا أزال أمضي
وذلك قوله في الكهف: ﴿قَالَ موسى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حتى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البحرين﴾ يقول: لا أَزال أمضي حتى أبلغ مجمع البحرين، بحر فارس والروم حيث التقيا.