تفسير الدعاء على خمسة وجوه
الوجه الأول: الدعاء يعني قولا
وذلك قوله في الأَعراف: ﴿فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ﴾ يعني ما كان قولهم ﴿إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ﴾ عذابنا، ﴿إِلاَّ أَن قالوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾. وكقوله في سورة الأَنبياء: ﴿فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ﴾ قولهم: ﴿ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ يعني فما زال ذلك قولهم، ﴿حتى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ﴾. وقال في سورة يونس: ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا﴾ يعني قولهم / فيها، يعني في الجنَّة إذا اشتهوا الطَّعام، ﴿سُبْحَانَكَ اللهم﴾، قال ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾ يعني آخر قولهم.
الوجه الثاني: دعاء يعني عبادة
وذلك قوله في سورة الأَنعام: ﴿قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ الله﴾ يعني أنعبد من دون الله، ﴿مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا﴾. وقال في سورة يونس: ﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله﴾ يعني لا تعبد من دون الله، ﴿مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ﴾. وقال في سورة بني إسرائيل: ﴿ضَلَّ مَن تَدْعُونَ﴾


الصفحة التالية
Icon