عرض أولي لصنف من مادة مصطلح من المعجم
مدخل
...
٦- عرض أولي لصنف من مادة مصطلح من المعجم
قديماً قيل: " بالمثال يتضح المقال"، وإذا تعذر " المثال "، فليكن على الأقل بعض مثال، ليتضح به على الأقل بعض مقال، قد يكون هو محل الإشكال. وذلك الذي دفع إلى جمع جزء من مادة مصطلح صغير، لم يتردد في القرآن الكريم، في أكثر من ثلاث آيات (النساء ١١٩، الأنفال ٥٣، الرعد ١١) هو مصطلح (التغيير)، ولم يرد هكذا مصدراً قط، وإنما ورد فعلاً مضارعاً (٤ مرات) أو اسم فاعل (مغيراً مرة واحدة) ولذلك لم يكد يعني به المفسرون –الذين تعرض مادتهم هنا – مصطلحاً، وكان استخلاص تعاريفه وشروحه من تفاسيرهم، في غاية العسر. لكنه –على ذلك وبذلك – مثال قد يجيب عن عدد من الأسئلة، ويثير ويحل أشكالاً من الإشكال.
ولوضع العرض في إطاره المناسب ينبغي التنبيه على ما يلي:
١- العرض عبارة عن محاولة أولية أولى لترتيب مادة من هذا القبيل.
٢- المادة، على طولها، لا تمثل كل ما يجب تقصيه، وإنما ما أمكن تقصيه، من مصادر الصنف المختار (التفاسير).
٣- اختير تفسير الطبري أساساً للانطلاق منه إلى ما بعده، لجمعه ونخله المادة التي قبله.
٤- كل تكرار لنص لدى متأخر، لا يضيف جديداً إلى متقدم، لا يلتفت إليه.
٥- العرض نصّي وصفي تاريخي، لا تدخّل فيه إلا من جهة الجمع والاستخلاص والترتيب؛ فما وجد عرض وما لم يوجد لم يعرض.


الصفحة التالية
Icon