شهر إنزال القرآن الكريم:
اختلف في شهر إنزال القرآن الكريم على الرسول ﷺ على أقوال:
الأول: أنه شهر رجب، في السابع عشر منه. وهو قول غير مشهور لكنه مذكور. ١
الثاني: أنه في شهر ربيع الأول. قيل في أوله، والمشهور في ثامنه سنة إحدى وأربعين من عام الفيل. وقد جعله ابن القيم قول الأكثرين. ٢
وقيل في الثاني عشر من ربيع الأول يوم الاثنين كما روي عن جابر وابن عباس أنهما قالا: ولد رسول الله ﷺ عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات. ٣
وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: ولد رسول الله ﷺ يوم الإثنين في ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة يوم الإثنين في أول شهر بيع الأول وأنزلت عليه البقرة في ربيع الأول. ٤
الثالث: أنه في شهر رمضان، قال الواحدي: وأول شهر أنزل فيه القرآن شهر رمضان، ٥ قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ (البقرة: ١٨٥).

١ انظر: فتح الباري - كتاب التعبير (١٢/٣٥٧). وزاد المعاد لابن القيم (١/١٨). والزيادة والإحسان لابن عقيلة المكي (١/٢٥٠).
٢ انظر المصادر السابقة.
٣ انظر السيرة النبوية لابن كثير (١/١٩٩)، و (١/٣٩٢). وقال: رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عفان عن سعيد بن ميناء عنهما.
٤ ذكره ابن كثير في السيرة النبوية (١/٢٠٠) بسنده وقال عنه: وهذا غريب جداً، رواه ابن عساكر.
٥ أسباب النزول للواحدي (١٤).


الصفحة التالية
Icon