الْإِيمَانُ وَالتَّوْبَةُ فِي وَقْتِ الْيَأْسِ، إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ، مِنَ الْبَعْثِ وَنُزُولِ الْعَذَابِ بِهِمْ، مُرِيبٍ، موقع لهم الريبة والتهمة.
تفسير سورة فاطر
مكية [وهي خمس وأربعون آية] [١]
[سورة فاطر (٣٥) : الآيات ١ الى ٢]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢)الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، خالقهما ومبدعهما عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَبَقَ، جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ، ذَوِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ.
قَالَ قَتَادَةُ وَمُقَاتِلٌ: بَعْضُهُمْ لَهُ جَنَاحَانِ وَبَعْضُهُمْ لَهُ ثَلَاثَةُ أَجْنِحَةٍ وَبَعْضُهُمْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ، وَيَزِيدُ فِيهَا مَا يَشَاءُ وَهُوَ قَوْلُهُ: يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشاءُ، وَقَالَ [عَبْدُ اللَّهِ] [٢] بْنُ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (١٨) [النَّجْمِ: ١٨]، قَالَ رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ. وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ فِي قَوْلِهِ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ قَالَ: حُسْنُ الصَّوْتِ. وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: هُوَ الْمَلَاحَةُ فِي الْعَيْنَيْنِ. وَقِيلَ: هُوَ الْعَقْلُ وَالتَّمْيِيزُ. إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ، قِيلَ: مِنْ مَطَرٍ وَرِزْقٍ، فَلا مُمْسِكَ لَها، لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ [عَلَى] [٣] حَبْسِهَا، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ، فِيمَا أَمْسَكَ الْحَكِيمُ، فِيمَا أَرْسَلَ من مطر ورزق.
«١٧٦٧» أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصمد الهاشمي أنا عبيد بن أسباط أنا أبي [قال] [٤] : أنا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ وَرَّادٍ [٥] عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دبر كل صلاة مكتوبة:
١٧٦٧- صحيح. عبيد بن أسباط صدوق، وقد توبع ومن دونه، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
- أسباط والد عبيد هو ابن محمد القرشي، ورّاد، هو أبو سعيد أو أبو الورد كاتب المغيرة.
- وهو في «شرح السنة» ٧١٦ بهذا الإسناد، وإسناد آخر.
- وأخرجه البخاري ٨٤٤ و٦٤٧٣ و٧٢٩٢ ومسلم ٥٩٣ ح ١٣٨ وأحمد ٤/ ٢١٥ والحميد ٧٦٢ والدارمي ١/ ٣١١ وابن خزيمة ٧٤٢ وأبو عوانة ٢/ ٢٤٢ و٢٤٤ وابن حبان ٢٠٠٧ والطبراني ١٠/ (٩٠٨) و (٩١٩) والبيهقي ٢/ ١٨٥ من طرق
(١) زيد في المطبوع.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.
(٥) تصحف في المطبوع «وارد».
- أسباط والد عبيد هو ابن محمد القرشي، ورّاد، هو أبو سعيد أو أبو الورد كاتب المغيرة.
- وهو في «شرح السنة» ٧١٦ بهذا الإسناد، وإسناد آخر.
- وأخرجه البخاري ٨٤٤ و٦٤٧٣ و٧٢٩٢ ومسلم ٥٩٣ ح ١٣٨ وأحمد ٤/ ٢١٥ والحميد ٧٦٢ والدارمي ١/ ٣١١ وابن خزيمة ٧٤٢ وأبو عوانة ٢/ ٢٤٢ و٢٤٤ وابن حبان ٢٠٠٧ والطبراني ١٠/ (٩٠٨) و (٩١٩) والبيهقي ٢/ ١٨٥ من طرق
(١) زيد في المطبوع.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.
(٥) تصحف في المطبوع «وارد».