سُورَةُ الْفَتْحِ
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: ١]، يَعْنِي: «نَحْرَهُ بِالْحُدَيْبِيَةِ، وَحَلْقَهُ رَأْسَهُ»
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿أَنْزَلَ السَّكِينَةَ﴾ [الفتح: ٤] قَالَ: «السَّكِينَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَهَيْئَةِ الرِّيحِ لَهَا رَأْسٌ مِثْلُ رَأْسِ الْهِرَّةِ وَجَنَاحَانِ»
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا﴾ [الفتح: ١١]، يَعْنِي: " أَعْرَابَ الْمَدِينَةِ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ اسْتَتْبَعَهُمْ لِخُرُوجِهِ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالُوا: نَذْهَبُ مَعَهُ إِلَى قَوْمٍ جَاءُوهُ فَقَتَلُوا أَصْحَابَهُ فَنُقَاتِلُهُمْ فِي دِيَارِهِمْ، فَاعْتَلُّوا بِالشُّغْلِ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَمِرًا، فَأَخَذَ أَصْحَابُهُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ غَافِلِينَ، فَأَرْسَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَلِكَ الْإِظْفَارُ بِبَطْنِ مَكَّةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ ﴿بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ﴾ [الفتح: ٢٤] وَرَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَزَّ -[٦٠٨]- وَجَلَّ مَغَانِمَ كَثِيرَةً، وَعَجَّلَ لَهُ خَيْبَرَ، وَقَالَ الْمُخَلَّفُونَ: ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ، وَهِيَ الْمَغَانِمُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ﴾ [الفتح: ١٥] وَعُرِضَ عَلَيْهِمْ قِتَالُ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ، وَهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ، وَأَمَّا الْمَغَانِمُ الْكَبِيرَةُ الَّتِي وُعِدُوا، فَمَا يَأْخُذُونَ حَتَّى الْيَوْمِ "


الصفحة التالية
Icon