سورة النازعات
قوله تعالى: (وَالنَّازِعَاتِ).
للمفسرين في هذه الخمس أربعة أقوال: أحدها: أنها الملائكة.
وإليه ذهب علي وابن عباس وابن مسعود - رضي الله عنهم -، والعذر عن
التأنيث بعد نفيه سبحانه منهم، وإنكاره على قائليه أنه محمول على تأنيث
الجمع أي الملائكة النازعة، ثم جمعت النازعات على النازعات للكثرة
وقيل: محمول على أيدي الملائكة، والثاني: أنها الأزواج، قاله: السدي.
والثالث: الغزاة، والرابع: النجوم، وإليه ذهب معاذ بن جبل. وهذا ممتنع
في قوله "فالمدبرات أمراً"، لأن القولَ بأن النجوم هي القائمات لإصلاح ما
في العالم الأسفل وإفساده لا يوافق الشرع، فإن أراد بالمدبرات، المدبرات
كتأثير الشمس والقمر وغيرهما في العالم ضياء ونوراً وحرارة وفتورا، فليس
ببعيد، والحسن: حمل الكل على النجوم إلا المدبرات، فإنه حملها على
الملائكة.
قوله: (غَرْقًا) مصدر وقع موقع إغراق.
الغريب: المفضل: غرقا مفعول، والنازعات، وهي صفة النفس أي
نفساً غرقت غرقا.