سورة العصر
قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ).
هو الدهر، وقيل: صلاة العصر.
الحسن: أحد طرفي النهار.
والعرب تسمي الغداة والعشي العصرين، واليوم والليل العصرين، والشتاء
والصيف العصرين. وعن علي - رضي الله عنه -: ونوائب العصر. وقيل: أهل العصر.
قوله: (إِنَّ الْإِنْسَانَ).
هو جواب القسم، والإنسان عام، ولهذا جاز استثناء الجمع منه
بقوله: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) ".
قوله: (لَفِي خُسْرٍ (٢)
أي هلاك، وقيل: خسروا أهاليهم ومنازلهم في الجنة، وقيل: في عقوبة.
الغريب: في خسر من عمره، فقد قال بعض الصالحين: يا ابن آدم.
أنت في هدم عمرك منذ ولدت من بطن أمك، وقيل: الإنسان إذا تنفس
تنقص. أبو أمامة عن أي بن كعب قال: قرأت هذه السورة على رسول
الله - ﷺ - فقال: " أقسم ربك بآخر النهار إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ أبو جهلٍ ".


الصفحة التالية
Icon