سورة الإخلاص
عن النبي - عليه السلام -: "من قرأ سورة الإخلاص، فقد قرأ ثلث
القرآن وذلك أن القرآن كله يشتمل على ثلاثة أشياء: الأول، توحيد الله
وذكر صفاته. والثاني: تكاليف الشرع من الأمر والنهي. والثالث: قصص
الأنبياء والمواعظ. وسورة الإخلاص مشتملة على ذكر التوحيد بطريق
الإجمال، ولذلك من قراها أعطي من الأجر ما لو قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات فإنما قرأ القرآن كله. وتسمى هذه السورة نسبة الرب سبحانه.
لما جاء في الخبر: صحبه سبعون ألف ملك كلما مروا بأهل سماء سألوهم
عما معهم، فقالوا نسبة الرب، وذلك ان المشركين جاؤوا إلى رسول
الله فقالوا: انسب لنا ربك، فأنزل الله هذه السورة.
قوله: (هو الله أحد).
هو كناية عن الله سبحانه، وفد تقدم ذكره في سؤال الكفار حين قالوا
انسب لنا ربك، ومحله رفع بالابتداء، والله خبره، وأحد خبر بعد خبر.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي هو الله هو أحد، ولجرز ان يكون
بدلاً من الخبر، ويجوز أن يكون اسم الله بدلا من هو و "أحد" الخبر، وقيل: