٦ -
﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْك دَعَوْا اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين﴾ أَيْ الدُّعَاء أَيْ لَا يَدْعُونَ مَعَهُ غَيْره لِأَنَّهُمْ فِي شِدَّة لَا يَكْشِفهَا إلَّا هُوَ ﴿فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَى الْبَرّ إذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ بِهِ
٦ -
﴿لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ﴾ مِنْ النِّعْمَة ﴿وَلِيَتَمَتَّعُوا﴾ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى عِبَادَة الْأَصْنَام وَفِي قِرَاءَة بِسُكُونِ اللَّام أمر تهديد ﴿فسوف يعلمون﴾ عاقبة ذلك
٦ -
﴿أو لم يَرَوْا﴾ يَعْلَمُوا ﴿أَنَّا جَعَلْنَا﴾ بَلَدهمْ مَكَّة ﴿حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّف النَّاس مِنْ حَوْلهمْ﴾ قَتْلًا وَسَبْيًا دُونهمْ ﴿أَفَبِالْبَاطِلِ﴾ الصَّنَم ﴿يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّه يَكْفُرُونَ﴾ بإشراكهم {
٦ -
﴿وَمَنْ﴾ أَيْ لَا أَحَد ﴿أَظْلَم مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّه كَذِبًا﴾ بِأَنْ أَشْرَكَ بِهِ ﴿أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ﴾ النَّبِيّ أَوْ الْكِتَاب ﴿لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّم مَثْوًى﴾ مَأْوًى ﴿لِلْكَافِرِينَ﴾ أَيْ فِيهَا ذَلِكَ وَهُوَ مِنْهُمْ
٦ -
﴿وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا﴾ فِي حَقّنَا ﴿لِنَهْدِيَنهمْ سُبُلنَا﴾ أي طريق السَّيْر إلَيْنَا ﴿وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّصْرِ وَالْعَوْن = ٣٠ سُورَة الرُّوم
مَكِّيَّة إلَّا آيَة ١٧ فمدنية وآياتها ستون بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الم﴾ اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ فِي ذَلِكَ