٤ -
﴿اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْض﴾ عَنْ الْإِيمَان مَفْعُول لَهُ ﴿ومكر﴾ العمل ﴿السيء﴾ مِنْ الشِّرْك وَغَيْره ﴿وَلَا يَحِيق﴾ يُحِيط ﴿الْمَكْر السيء إلَّا بِأَهْلِهِ﴾ وَهُوَ الْمَاكِر وَوَصْف الْمَكْر بِالسَّيْءِ أَصْل وَإِضَافَته إلَيْهِ قِيلَ اسْتِعْمَال آخَر قُدِّرَ فِيهِ مُضَاف حَذَرًا مِنْ الْإِضَافَة إلَى الصِّفَة ﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ﴾ يَنْتَظِرُونَ ﴿إلَّا سُنَّة الْأَوَّلِينَ﴾ سُنَّة اللَّه فِيهِمْ مِنْ تَعْذِيبهمْ بِتَكْذِيبِهِمْ رُسُلهمْ ﴿فَلَنْ تَجِد لِسُنَّةِ اللَّه تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِد لِسُنَّةِ اللَّه تَحْوِيلًا﴾ أَيْ لَا يُبَدَّل بِالْعَذَابِ غَيْره ولا يحول إلى غير مستحقه
٤ -
﴿أو لم يَسِيرُوا فِي الْأَرْض فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ وَكَانُوا أَشَدّ مِنْهُمْ قُوَّة﴾ فَأَهْلَكَهُمْ اللَّه بِتَكْذِيبِهِمْ رُسُلهمْ ﴿وَمَا كَانَ اللَّه ليعجزه من شيء﴾ يسبقه ويفوته ﴿في السماوات وَلَا فِي الْأَرْض إنَّهُ كَانَ عَلِيمًا﴾ أَيْ بِالْأَشْيَاءِ كُلّهَا ﴿قَدِيرًا﴾ عَلَيْهَا
٤ -
﴿وَلَوْ يُؤَاخِذ اللَّه النَّاس بِمَا كَسَبُوا﴾ مِنْ الْمَعَاصِي ﴿مَا تَرَك عَلَى ظَهْرهَا﴾ أَيْ الْأَرْض ﴿مِنْ دَابَّة﴾ نَسَمَة تَدِبّ عَلَيْهَا ﴿وَلَكِنْ يُؤَخِّرهُمْ إلَى أَجَل مُسَمَّى﴾ أَيْ يَوْم الْقِيَامَة ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلهمْ فَإِنَّ اللَّه كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾ فَيُجَازِيهِمْ عَلَى أَعْمَالهمْ بِإِثَابَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعِقَاب الْكَافِرِينَ = ٣٦ سُورَة يس
مَكِّيَّة إلَّا آيَة ٤٥ فَمَدَنِيَّة وَآيَاتهَا ٨٣ نزلت بعد سورة الجن بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يس﴾ اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِهِ
﴿وَالْقُرْآن الْحَكِيم﴾ الْمُحْكَم بِعَجِيبِ النَّظْم وَبَدِيع الْمَعَانِي
﴿إنك﴾ يا محمد {لمن المرسلين