﴿سَلَام هِيَ﴾ خَبَر مُقَدَّم وَمُبْتَدَأ ﴿حَتَّى مَطْلَع الْفَجْر﴾ بِفَتْحِ اللَّام وَكَسْرهَا إِلَى وَقْت طُلُوعه جُعِلَتْ سَلَامًا لِكَثْرَةِ السَّلَام فِيهَا مِنْ الْمَلَائِكَة لا تَمُرّ بِمُؤْمِنٍ وَلَا بِمُؤْمِنَةٍ إِلَّا سَلَّمَتْ عَلَيْهِ = ٩٨ سورة البينة
﴿لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ﴾ لِلْبَيَانِ ﴿أَهْل الْكِتَاب وَالْمُشْرِكِينَ﴾ أَيْ عَبَدَة الْأَصْنَام عَطْف عَلَى أَهْل ﴿مُنْفَكِّينَ﴾ خَبَر يَكُنْ أَيْ زَائِلِينَ عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ ﴿حَتَّى تَأْتِيهِمْ﴾ أَيْ أَتَتْهُمْ ﴿الْبَيِّنَة﴾ أَيْ الْحُجَّة الْوَاضِحَة وَهِيَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عليه وسلم
﴿رَسُول مِنْ اللَّه﴾ بَدَل مِنْ الْبَيِّنَة وَهُوَ النبي ﷺ ﴿يتلو صُحُفًا مُطَهَّرَة﴾ مِنْ الْبَاطِل
﴿فِيهَا كُتُب﴾ أَحْكَام مَكْتُوبَة ﴿قَيِّمَة﴾ مُسْتَقِيمَة أَيْ يَتْلُو مَضْمُون ذَلِكَ وَهُوَ الْقُرْآن فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ
﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب﴾ فِي الْإِيمَان بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿إِلَّا مِنْ بَعْد مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَة﴾ أَيْ هُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ الْقُرْآن الْجَائِي بِهِ مُعْجِزَة لَهُ وَقَبْل مَجِيئِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى الْإِيمَان بِهِ إِذَا جَاءَهُ فَحَسَدَهُ مَنْ كَفَرَ بِهِ مِنْهُمْ
﴿وَمَا أُمِرُوا﴾ فِي كِتَابهمْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ﴿إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّه﴾ أَيْ أَنْ يَعْبُدُوهُ فَحُذِفَتْ أَنْ وَزِيدَتْ اللَّام ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين﴾ مِنْ الشِّرْك ﴿حُنَفَاء﴾ مُسْتَقِيمِينَ عَلَى دِين إِبْرَاهِيم وَدِين مُحَمَّد إِذَا جَاءَ فَكَيْف كَفَرُوا بِهِ ﴿وَيُقِيمُوا الصَّلَاة وَيُؤْتُوا الزَّكَاة وَذَلِكَ دِين﴾ الْمِلَّة ﴿الْقَيِّمَة﴾ الْمُسْتَقِيمَة